الرد علي شبهة آباء الكنيسة ينقلبون علي البابا شنودة ويتهمونة بالهرطقة (نهاية الثالوث)

فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ، مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ." (أف 5: 15-16)
الذهاب إلى المحتوى

الرد علي شبهة آباء الكنيسة ينقلبون علي البابا شنودة ويتهمونة بالهرطقة (نهاية الثالوث)

COPTiC APOLOGETiCS
تم النشر بواسطة أغنسطس/ مايكل متري في العقيده المسيحيه · الثلاثاء 28 يونيو 2022 ·  12:00
أرسل لي أحد الأصدقاء المقربين فيديو معروض علي موقع يوتيوب بتاريخ 19 يونيو 2022 ، الفيديو من تقديم محمود داود بعنوان آباء الكنيسة ينقلبون على البابا شنودة ويتهمونه بالهرطقة (نهاية الثالوث).
 
لينك الفيديو     https://www.youtube.com/watch?v=z2OKRDEsGtc
 
حيث يعرض الفيديو تعليما للمتنيح البابا / شنوده الثالث وبعض أباء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن عقيدة الثالوث القدوس ، بينما يأتي بتعليم للأنبا / رافائيل – أسقف عام كنائس وسط القاهرة ، والمتنيح الأنبا / بيشوي (مطران كرسي دمياط وكفر الشيخ ودير القديسة دميانة وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية).
 
محاولا أن يثبت بأن الأنبا / رافائيل والأنبا / بيشوي رافضين لتعليم البابا شنوده الثالث بل يحاول إثبات أنهم يتهمونه بالهرطقة ، وأخيرا يريد هدم عقيدة الثالوث في نهاية الفيديو.
 
وطلب مني صديقي الرد علي شبهة ذلك الفيديو إن أمكن.


 
 
 
الرد:- أود أن أوضح أولا أنني بعيد تماما عن مقارنات الأديان والمجادلات غير البناءة، ولهذا لا أتطرق لتلك الأنواع من الفيديوهات والشبهات والمباحاثات الردية.
 
ولكني سأرد علي تلك الشبهة من حيث واجبي في الدفاع عن العقيدة القبطية الأرثوذكسية وعن تعليم معلم الأجيال البابا / شنودة الثالث والذي كان أسقفا للتعليم قبلما أن يكون بطريكا لكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية.
 
وسأبدأ من بالرد بحسب مفهوم ضعفي وبفم حقارتي فإني غير مستحق للدفاع عن العظماء في علوم اللاهوت.
 
 
الأخ /  محمود داود استقطع أقوال نيافه الأنبا / بيشوي من قناه ME Sat من برنامج حوار مفتوح في حلقة بعنوان عقيدة وعمل الثالوث القدوس بتاريخ 21 سبتمبر 2021 ورابط الفيديو هو:-
     
 
وأقوال نيافه الأنبا / رافائيل إستقطعت من محاضرة عن الثالوث بتاريخ 21 يوليو 2018 من قناة مركز البابا ديسقورس للدراسات اللاهوتية كنائس وسط القاهرة والذي كان لي جزيل الشرف أن أدرس فيه أنا شخصيا البدع والهرطقات الي جانب البدع الحديثة . ورابط الفيديو هو:-
   
 
أيضا إستقطع تعليم البابا / شنودة الثالث (معلم الأجيال) من الفيديو التالي والذي يشهد علي التعليم الصحيح المنافي لبدعه سابيليوس، حيث انه تكلم عن اقنومية كل من الإبن والروح القدس ووحدانيتهم في ذات الجوهر الإلهي الواحد بل ورفض أن يكون الله عباره عن صنم بدون عقل أو روح:-


وبداية أود أن أفند الشبهة من خلال فيديو المشكك ذاته وبعدها أعرض ماهي بدعه سابيليوس ومنها أنتقل الي تعليم الكنيسة القبطية لعقيدة الثالوث لمعلم الأجيال البابا / شنودة الثالث وكل معلمي الكنيسة.



أولا:- لقد ظن المشكك أنه يستطيع هدم عقيدة راسخة في الكنيسة من خلال استقطاعات لا يعلم ولا يدرك أن كلا من نيافه الأنبا / بيشوي و نيافه الأنبا / رافائيل هما من تلاميذ معلم الأجيال البابا شنودة الثالث البطريرك السابق لكنيسة الإسكندرية والكرازة المرقسية ، وأنه شبه مستحيل أن ينقلبوا علية وعلي تعاليمة بل أنهم يسترشدون بتعاليمة في كتبهم ومحاضرتهم وأكبر دليل أسترشاد نيافه الأنبا / بيشوي بكلام البابا / شنودة في نفس البرنامج في الفيديو الأصلي المستقطع منه الشبهه في الدقيقة 38:57 في حوارة مع الكنيسة الكاثوليكية.
 
 
وأما فيديو المشكك لأنه لا يعلم جيدا عن عقيدة الثالوث غير التوهم باننا نعبد ثلاثة ، فلم يستقطع ما ينسف شبهتة -  فبدءا من الدقيقة 7:57 الي الدقيقة 10:30 من فيديو الشبهه
 
نجد أن نيافة الأنبا / بيشوي يتكلم أولا أن التعليم موجود في بعض البلاد أي أنه دخيل علي كنيستنا ، وهذا التعليم يقول أن الأب هو الكينونه وأن الأبن والروح القدس هم صفات ولهذا شبه نيافته ذلك التعليم بهرطقة سابيليوس ، طبعا هذا ليس تعليم البابا / شنودة لأن تعليمنا علي يد قداسته أن كل من الأب والأبن والروح القدس هو أقنوم مستقل بذاته ومساوي للأخر في الجوهر. ونحن نؤمن أن الثالوث القدوس هو الخالق، وأن الأقانيم الثلاثة يعملون معًا مع تمايز دور كل أقنوم في عملهم الواحد. (راجع المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي)
 
أيضا من خلال فيديو المشكك نعلم أن كلا من نيافة الأنبا / بيشوي ونيافة الأنبا / رافائيل يتحدث عن اللاهوت الأكاديمي ففي الدقيقة 09:44 من فيديو المشكك يقول نيافة الأنبا / بيشوي عن التعليم الخاطئ أنه لاهوت شعبي (أي لاهوت لعامة الشعب الغير متعلمين المتطلعين لفهم اللاهوت) ودليل ذلك أنه نفر أن ذلك التعليم يدرس في الإكليريكيات ، كما أن أيضا نيافة الأنبا رافائيل كلمته مستقطعة من فيديو تعليمي داخل أحد المعاهد اللاهوتية (كما ذكرت سابقا)
 
 
وأخيرا في تلك النقطة الجدليه فلنستمع جيدا للمفهوم المنطوق ولنعلم أن التعليم المرفوض ليس تعليم البابا / شنودة الثالث.
 
-        فقد قال البابا / شنودة الثالث في الدقيقة 00:15 (الآب موجود بذاتة ، عاقل بكلمتة (أي بالإبن) ، حي بالروح القدس.
 
-        وقال الأنبا / بيشوي في الدقيقة 00:21 أوعي تقول أن الأب هو الكينونة والإبن هو العقل والروح القدس هو الحياة (وكما ذكرت مسبقا أنه يرفض فكرة الصفات)
 
-        وقال الأنبا رافائيل بدءا من الدقيقة 00:46 قد إنتشر تعليم في الكنيسة نرجو بهدوء إننا نصححه ... بيقول الآب كائن بذاته ، حي بروحه ، ناطق بكلمته ... التعبير ده مش دقيق.
 

ومن خلال تلك الأقوال نجد أن البابا / شنوده ينسب الوجود الي الأب ، أما حسب شرح الأنبا / رافائيل والأنبا / بيشوي نري أنهم يتهموا التعليم الخاطئ بنسب الكينونة للأب.
 
وشتان في الفارق ، ودعنا نذهب لنحضر الفارق من معجم عرب ديكت في الفرق بين كلمتي موجود وكائن تحت عنوان معجم الفروق اللغوية ذكر الأتي:-

 
الفرق بين الموجود والكائن
 
أن الموجود من صح له تأثير فتأثير القديم صحة الفعل منه وتأثير الجسم شغله للحيز وتأثير العرض تغييره للجسم وصفة الموجود من الوجود على التقدير وكذلك صفة القديم من القدم وصفة الحادث من الحدوث، وإنما جرت الصفات على البيان بأصل رجع إليه إما محقق وإما مقدر وقد يكون الكلام المقدر أبلغ منه بالمحقق ألا ترى أن قول إمرء القيس: * بمنجرد قيد الاوابد هيكل * أبلغ من مانع الاوابد وهو مقدر تقدير المانع، والكائن على أربعة أوجه أحدها بمعنى الوجود يصح ذلك في القديم كما يصح في المحدث والناس يقولون إن الله لم يزل كائنا، والثاني بمعنى وجود الصنع والتدبير وهو قول الناس إن الله تعالى كائن بكل مكان والمراد أنه صانع مدبر بكل مكان وإنه عالم بذلك غير غائب عن شيء من أحواله فيكون من هذا الوجه في حكم من هو كائن منه، والثالث قولنا للجوهر إنه كائن بالمكان ومعناه أنه شاغل للمكان، والرابع قولنا للعرض إنه كائن في الجسم فالمراد حلوله.
 
 

من هنا نري أن الكينونة تنتمي الي الجوهر ونحن في إيماننا بالثالوث نقول أنهم متساويين في الجوهر اي أنهم جميعا جوهر واحد لأن الله واحد ، أما الموجود فهو أحد أوجه الكيان (أي الجوهر)
 
ثانيا: بدعة سابيليوس:-  

-        اعتقد سابليوس بأن الله هو أقنوم واحد وليس ثلاثة أقانيم، أي أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وأن هذا الأقنوم حينما خلقنا فهو الآب، وحينما خلّصنا فهو الابن، وحينما قدسنا فهو الروح القدس.
 
وتم الحكم على بدعة سابيليوس في مجمع القسطنطينية المسكوني عام 381 م. (راجع المجامع المسكونية والهرطقات - الأنبا بيشوي)
 
 
-        السابيلية Sabellianism أو Modelist أو المونارخية (الوحدانية المطلقة) Monarchiaism، وفي الغرب تدعى مؤلمي الآب Patripassianism.
 
ترجع هذه الحركة إلى عصر الشهيد يوستين الذي أدان القائلين بأن "الابن هو الآب" (حوار مع تريفو 128). جاءت هذه الحركة أولًا كرد فعل خاطئ لمقاومة الفكر الغنوصي في القرن الثاني، حيث كان الغنوصيون يتطلعون إلى الابن والروح القدس أنهما أيونان صادران عن الله الأسمى، وانهما أقل منه، فأراد البعض تأكيد الوحدانية بين الثالوث فسقطوا في نوعٍ من السابيلية.
 
وجاءت أيضًا كرد فعل ضد الأريوسية في القرن الرابع (استخدمها مارسيلليوس أسقف أنقرة Marcellus of Ancra لنزع فكرة التدرج عند الثالوث القدوس.
 
لقد أوضح ترتليان في مقدمة مقاله ضد براكسيس Praxeas، بأن هذه الهرطقة إنما ظهرت خلال الرغبة في تأكيد الإيمان الأرثوذكسي. (كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي)

 

ثالثا: الثالوث المقدس:-
 
 
-        واثناء محاولة اجابة البعض كانه هناك نوع من عدم وضوح الفرق بين تعبير الجوهر وتعبير اقنوم فالبعض استخدمها كمترادفين والبعض رفض ذلك ولهذا في اثناء الاجابه ساشمل هذه النقطه ايضا ابدا اولا ببعض التعبيرات اللاهوتية الهامة:
 
جوهر Ousia  = Essence = أوسيا
 
طبيعة Physis  = Nature= فيزيس
 
أقنومHypostasis = Person = هيبوستاسيس
 
شخصProsopon = Person = بروسوبون
 
كلمة person الإنجليزية مأخوذه عن كلمة persona اللاتينية وتعنى أقنوم أو شخص. ولكننا نجد لكل من التعبيرين ما يخصه فى اللغة اليونانية.
 
كلمة هيبوستاسيس مكونة من مقطعين (هيبو) وتعنى تحت، و (ستاسيس) وتعنى قائم أو واقف وبهذا فإن كلمة (هيبوستاسيس) تعنى تحت القائم ولاهوتياً معناها ما يقوم عليه الجوهر أو ما يقوم فيه الجوهر أو طبيعة.
 
وكلمة اوسيا ουσια في اليوناني القديم تعني اسم انيا اي كائن وتساوي في الانجليزية being وتترجم لاتيني الي essentia اي الاساس وحديثا تترجم في الانجليزيه الي essence وهي تعني كيان والجوهر والماهية والذات وتستخدم ايضا بمعني طبيعه
 
ولشرح ذات الله اقدر ان اقول لا يقدر احد ان يعرف الله كل المعرفه لاننا مقيدين بنطاق المحدود لاننا في قيد المادة فلن نستطيع ان ندرك ادراك كامل للغير محدود لان الماده لا تحده وحتي اللغه البشريه غير كافيه للتعبير عن الله وهي عاجزه عن ان تصفه لانها لغه محدوده لاتكفي ان تعطي مدلولات تشرح اللامحدود
 
والحقائق اللاهوتيه هي فوق العقل ولكن ليست ضد العقل فتفهم بامثله مع فرق التشبيه وفرق الحقائق العلميه عن الحقائق الايمانية. (موقع الدكتور غالي)
 
 
 
-        يقول معلم الأجيال البابا / شنودة الثالث في كتابة سنوات مع أسئلة الناس (أسئلة لاهوتية وعقائدية "أ") ص20 الي ص22 – علي سبيل المثال وليس الحصر –
 
·      إن المسيحية لا تؤمن بتثليث فقط ، إنما بتثليث و توحيد.
 
·      والمسيحية تنادي بأن الأقانيم الثلاثة إله واحد.
 
·      فالأقانيم المسيحية، لا انفصال فيها لأقنوم عن الآخر.
 
·      كذلك الأقانيم المسيحية متساوية في الأزلية. لا تختلف في الزمن.
 
أما الله في الثالوث المسيحي فهو كائن منذ الأزل ، وعقلة فيه منذ الأزل ، وروحه فيه منذ الأزل. لم يمر وقت كان فيه أحد هذه الأقانيم غير موجود.
 
ومن خلال الفيديو الأصلي لقداسة البابا / شنودة (المستقطع منه الشبهه) أنه أكد في بداية الفيديو مع يتوافق مع كلام نيافة الأنبا / رافائيل ، وهو الوهية الأقانيم حيث ذكر أن المسيح هو الله الإبن وليس الله الأب بل وشرح بإختصار شديد معني أية "أنا والأب واحد" وإستكمل منذ الدقيقة 00:25 معني الوحدانية في الجوهر ورفض أن يكون الله الأب بمفرده أن يكون ليس له عقل أو روح ووضحها في الأقانيم كما ذكر أن الروح القدس منبثق من الأب وهو ما يخالف هرطقة سابيليوس. (راجع الفيديو الأصلي)

أيضا يعلم البابا / شنودة الثالث في كتابه شهود يهوه وهرطقاتهم ص 12 إثبات أن هذه الأقانيم الثلاثة هي كيان واحد (اي أن هناك 3 أقانيم - أب وإبن وروح قدس – وهؤلاء الأقانيم هم في جوهر لاهوتي واحد) أي أن الثلاثة أقانيم هم الإله الواحد ، بل ولأنهم متساوين في الجوهر الواحد فلهذا كل أقنوم في الجوهر هو الله (ونقول الله وليس إله لأنهم إله واحد وليس 3 آلهه)
 
 
-        الأقانيم الثلاثة ليسوا ثلاث كيانات مستقلة إنما هم كيان إلهي واحد .. قائمين في الجوهر الإلهي الواحد بدون اختلاط ولا امتزاج.. كل أقنوم يتمايز عن الأقنومين الآخرين.. الأقانيم الثلاثة متحدة بانفصال، ومنفصلة باتحاد، فلا يمكن أن نرى أقنومًا منفصلًا عن الأقنومين الآخرين.. كل أقنوم لا يتلاشى ولا يضمحل في الآخر.. كل أقنوم حال في الآخر دون أن يطغى عليه أو يؤثر في كينونته أو يمحو كيانه.
 
 
ويقول "الأنبا يوساب الأبح" في مقالته الأولى: "وهكذا نعتقد نحن في الإله أنه ذو ثلاث خواص. ذاتًا ثم نطقًا ثم حياة.. فقد تبيّن لنا الآن أن الإله الذي كوَّن العالم وأحدث كل المخلوقات أنه جوهر واحد حاوي.. ثلاث خواص، وإن أردت ثلاثة أقانيم، أعني الأبوة والبنوة والانبعاث، أعني الآب والابن المولود منه، والروح القدس المنبعث منه" (18).
 
 
ويقول "الشماس الإكليريكي د. سامح حلمي": "نؤمن أن الله واحد لا شريك له، ولكنه مثلث.. الخاصيات الذاتية، فالله واحد في جوهره، ولكن هذا الجوهر الواحد ثلاث خاصيات ذاتية وهيَ الوجود والعقل والحياة، وهذه.. أطلق عليها آباء الكنيسة الأوائل كلمة {أقانيم}.. فكلمة أقنوم تعني خاصية.. ذاتية في الله تقوم عليها الذات الإلهية وبدونها ينعدم قيامها" (19).
 
 
فالآب هو الجوهر الإلهي من حيث الوجود، والابن هو ذات الجوهر من حيث النطق والحياة والحكمة، والروح القدس هو ذات الجوهر من حيث الحياة.. إذًا الأقنوم الإلهي هو الجوهر الإلهي بالإضافة إلى خاصيته. (كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب ص35)


 
 
-        أخيرا من جهة مفهوم ضعفي وبحسب تعليم العظيم في البطاركة البابا /شنوده الثالث في كتابة التثليث والتوحيد
 
إن خير تشبيه علي وحدانية الأقانيم وتمايزها هو الإنسان ، فالإنسان خلق علي شبه الله ، وعليه فإن الإنسان في كينونته ثالوثا.
 
فالإنسان هو جسد بشري ، ونفس بشرية عاقلة ، وروح إنسانية.
 
جسدي هو أنا ، نفسي العاقلة هي أنا ، وروحي هي أنا.
 
وبالتالي ذلك الثالوث يكون إنسانيتي وإنسانيتي تعني أنا.
 
فأنا لست ثلاثة أشخاص بل إنسان واحد ، ولكن هذا الأنسان في كينونته 3 عناصر متساوية في ذات الجوهر الإنساني ولها نفس الصفات الانسانية ، ولكنها متمايزة عنصريا دون إختلاط ولا إمتزاج ، أيضا دون إستقلال أو إنفصال أو انقسام.
 
مع الفارق في التشبيه ، فالله هو غير المحوي وغير المحدود وغير المدرك لانه اعلي من ان ندركه.
 
 
 


الخلاصة:-
 
 
نجد أن نيافة الأنبا / بيشوي يتكلم عن تعليم دخيل ينادي بأن الأب فقط هو الأقنوم وأن الإبن والروح القدس هم صفات ولهذا شبه نيافته ذلك التعليم بهرطقة سابيليوس ، وهذا التعليم بكل تأكيد ليس تعليم البابا / شنوده الثالث ولا تعليم كنيستنا القبطية الأرثوذكسية.
 
   
 
 
 
 


ولإلهنا المجد الدائم. آمين
 
 
 
 
 
 


المراجع:-
 
 
1-     كتاب أسئلة حول حتمية التثليث والتوحيد - أ. حلمي القمص يعقوب
 
2-     كتاب سنوات مع أسئلة الناس (أسئلة لاهوتية وعقائدية "أ")  البابا شنودة الثالث
 
3-     كتاب شهود يهوه وهرطقاتهم - البابا شنوده الثالث
 
4-     كتاب التثليث و التوحيد – البابا شنودة الثالث
 
5-     موفع سانت تكلا هيمانيوت
 
6-     موقع دكتور غالي


Copy Rights © 2022 INT. apologetics.metri.co.uk. All Right Reserved
العودة إلى المحتوى